اَللهم إن حسناتى من عطائك, وسيئاتي من قضائك, فجد اللهم
بما أعطيت على ما به قضيت حتى تمحو ذلك بذلك, لا لمن أطاعك فيما أطاعك فيه الشكر,
ولا لمن عصاك فيما عصاك فيه العذر, لأنك قلت وقولك الحق : لا يسأل عما يفعل وهم
يسأل (الأنبياء ۲۳). اللهم لولا عطاؤك لكنت من الهالكين, ولولا قضاؤك لكنت من
الفائزين, وأنت أجل وأعظم وأكرم من أن تطاع إلا برضاك, أو أن تعصى إلا بقضائك. الهى
ما أطعتك حتى رضيت ولا عصيتك حتى قضيت, أطعتك بإرادتك ولك المنة علي, وعصيتك
بقدرتك ولك الحجة علي, فبوجود حجتك وانقطاع حجتي إلا ما رحمتني, وبفقري إليك وغناك
عني إلا ما كفيتني. اللهم إني لم آت الذنب جرأة مني عليك, ولااستخفافا بحقك, لكن
جرى بذلك قلمك ونفذ به حكمك, ولاحول ولاقوة إلا بك, والعذر إليك وأنت أرحم
الراحمين. اللهم إن سمعي وبصري ولساني وقلبي وعقلي بيدك, لم تملكني من ذلك شيئا,
فإذا قضيت بشيئ فكن أنت وليي, واهدني إلى أقوم سبيل, ياخير من سئل, ويا أكرم من
أعطى, يا رحمن الدنيا والآخرة إرحم عبدا لايملك دنيا ولا آخرة.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar